لما لجامعة نيشابور من إرث فكري وحضاري خالد ، عمدت الكوت الجامعة على إقامة عقد إتفاقية للتبادل العلمي والثقافي والتقني والفني والإداري معها ، ولما لتاريخ مدينة نيشابور الحافل بالرموز المعرفية والفكرية ورجالاتها ومنهم العالم الفلكي والرياضي والشاعر المتصوف عمر الخيام والشاعر عطار النيسابوري والفقيه المحدث الفضل بن شاهزن وهو أحد تلامذة الإمام الكاظم و الرضا والجواد ( عليهم السلام) ، كذلك كان منها نظام الملك الطوسي مؤسس المدرسة النظامية أيام الحكم العباسي ، وإمام الحرمين الجويني ، كما وتضم ضريح الإمام مسلم صاحب الصحيح ، وما فيها من المعالم الأثرية لاسيما خطوة الإمام الرضا (عليه السلام) وغيرها من المعالم الحضارية الإسلامية ، إذ انبثقت من هذا التراث الخالد جامعة نيشابور الحافله بالعطاء ، فإن الاتفاقية مع جامعة نيشابور مثلت تعانق حضارتين كبيرتين ، هما : حضارة وادي الرافدين وحضارة بلاد فارس ، وكلاهما إرثان خالدان خطهما أجدادنا بأحرف من نور .
ومن الله التوفيق .

وحدة إعلام كلية الكوت الجامعة
السبت الموافق ٢٨ / ١٢ / ٢٠١٩م