مع انتشار وسائل الاتصال الحديثة انتشر مفهوم التعليم الإلكترونيّ، والذي يعني: التعليم باستعمال وسائل الاتصال الحديثة : حاسبة، شبكة إنترنت، وسائط سمعية وبصرية (صوت، صورة، فيديو) سواء أكان ذلك في الفصل، أو التعليم عن بعد، ويكون بأقلّ وقتٍ وأدنى جهدٍ، ما يعطي أكبر فائدة . وفي الكثير من الأحيان يكون التعليم الإلكترونيّ في بيئةٍ بعيدةٍ عن المعلم؛ ممّا أتاح فرصةً أوسع لعددٍ أكبر من أجل تلقي التعليم بكلّ يسرٍ وسهولةٍ ، كما في حال أكثر دول العالم الآن للوقاية من فايروس كورونا وتعطيل المدارس والجامعات .

خصائص التعليم الإلكترونيّ :
يتميز التعليم الإلكترونيّ بالعديد من المميزات التي جعلت منه أمراً أساسياً في عملية التعليم الحديثة ومن هذه المميزات:
-يقدم التعليم الإلكترونيّ محتوى رقميّاً من النصوص المكتوبة ومؤثرات صوتيّة بالإضافة إلى الاعتماد الكبير على الصور ومقاطع الفيديو بحيث تحقق كل هذه الوسائط الهدف من التعلم ألكترونيّاً
قليل التكلفة مقارنة بالتعليم التقليدي. يمكن الوصول إليه في أي مكان وزمان ؛ وذلك حسب قدرة الشخص المتعلم.
-إمكانية إعادة الدروس والمعلومات مراراً وتكراراً حتى تثبت المعلومة في عقل المتلقي.
-يساعد المتعلم على اكتساب المعرفة بنفسه، فيقوي لديه فكرة التعلم الذاتي وعدم الاعتماد على غيره في ذلك.

أنواع التعليم الإلكترونيّ :
يتميز التعليم الإلكترونيّ بالعديد من الأنواع التي جعلت منه أمراً أساسياً في عملية التعليم الحديثة ومن هذه الأنواع:

– التعليم الإلكترونيّ المتزامن:
وهو التعليم المباشر، الذي يحتاج وجود المتعلمين والمعلمين أمام شاشات الحاسوب المتصلة بالشبكة في الوقت ذاته، حيثُ يتم إجراء مناقشات ومحادثات بين الطالب والمعلم وبين الطلاب أنفسهم، ويتميز التعليم الإلكترونيّ المتزامن بقدرة المتعلم على الحصول على تغذية راجعة فورية ، وذلك بسبب التواصل المباشر مع المعلم، كما أن تكلفة التعليم قليلة ولا حاجة للمتعلم للذهاب إلى مكان الدراسة.
– التعليم الإلكترونيّ غير المتزامن:
وهو التعليم غير المباشر الذي لا يتطلب وجود المعلمين والطلاب في الوقت ذاته على شبكات الحاسوب، فيتمكن الطالب من الحصول على الدروس في الوقت الذي يناسبه، كما يتمكن الطالب من إعادة الدروس متى ما احتاج إليها.
– التعليم المختلط:
وهو التعليم الذي يستخدم كلا النوعين السابقين، وذلك حسب قدرة المعلم.

مميزات التعليم الإلكترونيّ :
– القدرة على التواصل المباشر بين الطالب، والمعلم، وبشكل حيّ دون الحاجة إلى التواجد في غرفة الصف، وذلك باستخدام وسائل الاتصال والتواصل الإلكترونيّة، مثل: برامج المحادثة التي تتيح الاتصال المرئيّ، والمسموع؛ ممّا يسهّل عملية النقاش بينهم.
– قدرة المعلم على إجراء مسحٍ سريعٍ لمعرفة مدى تجاوب الطلبة مع المادة التعليمية، ومدى قدرتهم على استيعاب وفهم الدرس، كما يمكنه عمل استبيانٍ لمعرفة مدى تجاوب الطلاب معه ومدى قدرتهم على التواصل معه لفهم المادة بشكلٍ جيد.
– قدرة المعلم على استعمال أكثر من وسيلةٍ توضيحيةٍ، وتعليمية للطلاب، مثل: استعمال بعض التطبيقات الموجودة على الإنترنت، أو اصطحاب الطلبة في جولة إلى أحد المواقع وشرح المادة التعليمية من خلاله بشكلٍ مباشر، أوعرض فيديو يوضح المعلومات الواردة في الدرس.
– قدرة المعلم على تقسيم الطلاب إلى مجموعاتٍ صغيرة يسهل التواصل فيما بينها بالصوت والصورة لعمل إحدى التجارب مثلاً، أو لمناقشة إحدى قضايا الدرس المطروحة.

فوائد التعليم الإلكترونيّ :
– يزيد فرص اتصال الطلاب بينهم، وبين المعلم.
– يوفر شرحَ المادة التعليمية، بحيث يمكن الرجوع إليها في وقتٍ لاحق.
– يعطي الشعور بالمساواة بين جميع الطلاب فرصةً للطالب في المساهمة بوجهة نظره دون أي عائقٍ.

عيوب التعليم الإلكتروني :
– الحاجة إلى بنية تحتيّة، من حيث توفّر أجهزة حاسوب، وشبكة انترنت للاتصال والتواصل (وقد أصبحت موجوده ومتوفرة للجميع تقريبا انترنت و هاتف نقال ذكي).
– إضعاف دافعيّة الطلاب نحوَ التعلّم(هذا بسبب الجهل في هذا التعليم ، عليه يحتاج تطمين للطلاب بشكل مباشر من ادارة هذا التعليم و الاستاذ المباشر للمادة و إعطاء المواد العلمية بشكل متنوع وعلى شكل دفعات متتاليه بتوقيتات ملائمة ومراعاة مستوى الطلبة العلمي ، وفي تطبيق هذة البرامج للتعليم واختيار الأقل تكلفة والأبسط تطبيقا) .
– صعوبة التقييم وتطوير معاييره، كما أنّه يخفّض مستوى الإبداع والابتكار في الإجابات في الامتحانات، حيث يكون على الطالب أن يجيب بإجابة البرنامج نفسها، وليس هناك مجال لمناقشة الإجابة أو فهمها بطريقة مختلفة. (يحتاج وضع حلول)

– الحاجة إلى وجود متخصّصين لإدارةِ أنظمة التعليم الإلكترونيّ ويحتاج إلى دراسة وذكاء في التنفيذ والتطبيق ، إذ لا بدّ من وجود كادر مؤهّل وقادر على إدارة هذا النظام التقنيّ من أجل تدريب الكادر التدريسي على كيفية استخدام هذه البرامج .
– وجود عددٍ كبير من المعلمين الحاليين غير قادرين على استعمال التقنية الرقميّة بطريقة تمكّنهم من التعامل معها، والتدريس من خلال هذه البرامج ؛ لذا لا بدّ من عقد دوراتٍ مكثّفة لمساعدتهم وعليهم تطوير قدراتهم به بشكل مستمر .
– فقدان العامل الإنسانيّ في العمليّة التعليميّة، وغياب الحوار والنقاش الفعّال، كما أنّ العديد من الطلاب غير قادرين على التعبير عن أفكارهم كتابيّاً، ويحتاجون إلى التواصل الشفهيّ المباشر للتعبير عما يعتقدونَه (الحل من خلال برامج التواصل الاجتماعي الأخرى التي تتيح عقد اجتماع صورة وصوت فديوية بين الأساتذة والطلاب وبشكل مستمر بالتزامن مع إعطاء المحاضرات من خلال برامج التعليم الالكتروني وتنويع إرسال المحاضرات للطلاب بشكل مستمر مرة على شكل. ( pdf , word , ppt , movie
mp4- MPEG 2 – , mp3– MPEG3 –, Photo clips , Voice tag , وهكذا ) 

مزايا التعليم الإلكتروني 
– سهولة وسرعة التواصل مع المعلّم والطالب حتى خارجَ أوقات الدوام الرسميّ، حيث تتوفّرُ العديد من وسائل التواصل الفوريّ عن بعد. -اختلاف أساليب التعليم وملائمتها للطلاب، فهناك طلابٌ يعانون من صعوبةِ التركيز، وتشتّت الانتباه، وعدم القدرة على تنظيم الأفكار.
– التعليم الإلكترونيّ أتاح للمعلم إمكانيّة التركيزَ على الأفكارِ المهمّة ومراعاة النظام والترتيب في عمليّة الشرح ؛ لتكونَ المحاضرة منسّقة بصورة سهلة ومفهومة بسرعة.
– توفر المادّة التعليميّة طيلة اليوم وكافّة أيام الأسبوع ساعدت الكثير من الطلاب على ترتيب وقت دراستهم، ومكّنتهم من القيام بأعمال أخرى إلى جانبِ الدراسة، فمن يُرِدْ أن يعملَ ، أو يلتحق بدوراتٍ ،أو نادي رياضيّ فيمكنه تنظيم وقته بشكل لا يتعارضُ مع الدراسة.
– عدم اعتماد نظام التعليم الإلكترونيّ على الحضور الفعليّ للطالب، حيث يستطيع الطالب الدراسة في أيّ مكان يفضّله، ولا يتقيّدُ في الدراسة في الجامعة وسْط الطلاب أو في المكتبة.

كلية الكــوت الجامعة
خلية التعليم الإلكتروني
محافظة واسط
العراق