إن الخير يتجلى في كل مافيه سعادة وصلاح المجتمع … فالقيم السماوية جميعها تهدف إلى إرساء قواعد الخير في الأرض ، كونه لازمة من لوازم الحسن والجمال الأخلاقي والمعرفي ، وهو باب فتحه الله على عبادة، لينير لهم من مشارقه سبل النور والصلاح .لكن كوننا الذاتي والموضوعي تأسس على متضادين هما : التقوى والفجور ، فالأول منتم إلى قبيلة الخير ، والآخر منتم إلى عائلة الشر، وبما أن الإنسان هو نواة الكون ، فهو يرى ويحدس لكل ما حوله ، إذ ألهمه الله التقوى والفجور في آن ، فمنهم من حاد إلى الأول ؛ كونه يمتلك وظيفة اجتماعية حضارية يعي ما يحيط به من رياء ونفاق ومخالفة دينية ، فيتجنبه ويعمل على وفق الفضائل التي هي أسباب نيل السعادة الأبدية ، فهو الباني لنفسه مقامها والموقد شموع العون والإيثار لمن حوله ؛ مما جعله يعمل مخلصا ، يرفع راية المحبة والسلام ، أما من يميل نحو رغائب نفسه ، (والنفس راغبة إذا رغبتها) ويلتجئ إلى كهوف الفجور والرذيلة ، ذلك الذي لايعرف من الحياة سوى الحقد والجحود، فلم يكون عمله إلا لمنعرجات الابتذال والعمى ، ومن ثم يصبح مصدر هدم لنفسه أولا، ثم لقيم المجتمع آخرا. وهؤلاء هم من أسرهم الشيطان بحبائله ، فجعلهم رقيقا لخدمته يحملون في أيديهم معاول الدمار والتخريب …لكن لنا أيد قادرة على بناء المجتمعات ، بل وحريصة على أن ترفع نار بروميثوس؛ لتضيء للعالم سبل الخير والوفرة والنماء .

مكتب إعلام
كلية الكوت الجامعة .

:انضم الى المواقع الرسمية لكلية الكوت الجامعة
—————–

الموقع الإلكتروني:
http://alkutcollege.edu.iq/
فيسبوك:
https://www.facebook.com/alkutcollege/
تويتر:
https://twitter.com/kut_university
انستغرام:
https://www.instagram.com/kut_university_college/
تليكرام:
https://t.me/alkutcollegeuniversity
يوتيوب:
https://www.youtube.com/channel/UCacWJ80oVbbxcFWwPCqJWSg