كلية الكوت الجامعة من الكليات الأهلية التي ماتزال جادة في عطائها العلمي والمعرفي والثقافي ، تأسست كأي مؤسسة استثمارية ذات نفع عام ، استقطبت طلبة المحافظة بدلا من أن يبتعدوا عن أهليهم وانقطاع اسباب الرعاية لهم ، فخففت عنهم أعباء البعد والاغتراب والعناء ، كما حققت لهم أمانيهم في اختصاصات متنوعة منها العلمية والإنسانية ، وقد رفعت من شأن الكثير من طلبتها علميا ووظيفيا ، ولولا وجودها لما تمكن الكثير من إكمال دراساتهم وتحقيق طموحاتهم ، كما أن الكلية ناضلت من أجل رفعة المدينة ومكانتها المرموقة بين المحافظات بعدما كانت مهملة حتى صارت الكلية اليوم رديفا لجامعة واسط ، بل وتميزت عليها ببعض الاختصاصات العلمية التي تفتقر إليها الجامعة .
الذي يجعلني أكتب المقال لأني أقر أن الكلية والقائمين عليها يعملون ليل نهار من أجل سمعة المحافظة ومكانة الكلية التي أقيمت من أجل تحقيق طموحات أبناء المحافظة بوصفهم ينتسبون إليها … استوعبت عددا كبيرا من تدريسيين وموظفين وعمال ، فضلا عن تحريك الشارع الواسطي اقتصاديا ومنها النقل الخاص والمكتبات وغيرها .
كانت أمنيتنا من بعض المواطنين الواسطيين أن لا يهجموا على الكلية للإساءة إليها بنقل الأخبار المبالغ فيها وغير الدقيقة في نقلها .
ولعظيم الفائدة أن كل إنسان يفتخر حين يرى مدينته تتقدم بشخوصها ومؤسساتها وسمعتها الطيبة ، وما نراه أن الكلية تعمل حتى خارج نطاق الدراسة بإقامة بصمات مميزة للمدينة بين مدن العراق ، بل وبين جامعات الدول العربية والأجنبية من خلال مؤتمراتها ومعاهداتها التي أبرمتها معها .
ويؤسفنا أن النفس الإنسانية في أحيان تقدم الخبر السيء حتى وإن كان على أهلها يحركه اللاوعي ؛ ليطعن من قصد أو دون قصد عن طريق نشر أخبار لم تكن دقيقة … أما إعلاميو اليوم الذين يعتاشون على (ريحة الأخبار) بما يطلقون عليه سبقا صحفيا هو الآخر الذي في فحواه يسيء لصاحبة لا يرفع من مقامه … ولعل الحريق الذي نشب في جناح بناية تابعة للكلية أثر تماس كهربائي حتى أخذت مواقع التواصل الاجتماعي بالترويج على هذا الحدث بينما ما تحققه الكلية كل يوم لا تستذكره هذه النفوس التي تحمل الجهل بما يمكن أن يمس بكلية هي فخر مدينتنا وصرح من صروحها ، احترق جزء من بناية في طابقها الثاني وهذا أمر وارد حيث حرارة الجو الذي بلغ ٥٠ درجة فضلا عن عدم استقرار الكهرباء في البلاد ، فكل مدة تحترق أرواح ، لكن بناية غرف سندويج اندلعت فيها النار وليس فيها شيء مهم سوى أثاث متروك ، وهي بعيدة عن مكان الكلية وعمادتها ذلك الذي يزرع الألم بمن يحب مدينته ويسعى إلى رقيها من خلال صروحها بعدما يسمع أخبارا قصد أصحابها الإساءة لها أو جهلهم بترويج هكذا أخبار غير صحيحة عنها .
لكن لنا في الكثير من أبناء المحافظة ممن هم دعاة للتقدم والتطور موقفا حسنا حين استنكروا وبشدة عسف الإعلام المضلل الذي لايريد سوى حاجة مضمرة في غوائل نفوسهم .

انضم الى المواقع الرسمية لكلية الكوت الجامعة
—————–

الموقع الإلكتروني:
https://alkutcollege.edu.iq/
فيسبوك:
https://www.facebook.com/alkutcollege/
تويتر:
https://twitter.com/kut_university
انستغرام:
https://www.instagram.com/kut_university_college/
تليكرام:
https://t.me/alkutcollegeuniversity
يوتيوب:
https://bit.ly/3oBIJNQ